** زوجة ترى خيانة زوجها امام عينيها !

أيها السادة هذه قصة ليست من وحي الخيال، بل هي قصة حقيقية وجدت فيها الكثير من العبر عن قسوة الخيانة فأردت أن أسوقها إليكم عسي أن ينتفع بها أحد، وللعلم القصة كما حكاها الزوج

وإليكم القصة

هي قصة زوجين Sad

كانا قد تزوجا من أكثر من عشرين عاما، يجمعهما منزل صغير ولهما ابن وبنت كلاهما في الجامعة، وكان كل Sad

من الزوجين يعمل وكانت الحياة تمر بحلوها ومرها إلي أن حدثت هذه الواقعة، ذات يوم خرج الزوج للعمل وخرج الأبناء للجامعة ثم خرجت الزوجة لعملها، وبعد فترة وجيزة Sad

شعرت الزوجة بإرهاق فقررت العودة للمنزل عادت في غير موعدها، دخلت الشقة فأحست بحركة فيها ولم يكن ميعاد عودة الزوج قد حان بعد، فلما أن اقتربت من غرفة نومها شعرت بأن Sad

الحركة تأتي منها، ففتحت باب الغرفة من دون أن تدري ماذا Sad

أخبأ لها القدر، وجدت زوجها رفيق عمرها في أحضان أخري في وضع مخل في وضع حرمه الله عز Sad

وجل، فماذا فعلت يا تري؟

تسمرت قدميها علي الباب لبرهة من الوقت وكأن الزمن قد توقف بها عند هذا الحد وهو ما حدث بالفعل، فقد توقف بها الزمن، نظر Sad

الزوج فرآها أمامه، لم يدر ما يفعل غير أنه ظل في مكانه Sad

يرمقها بعينيه وهي تنظر إليه في ثبات عميق، ثم أغلقت باب الغرفة وكأن شيئاً لم يكن وكأنها لم تر شيئاً وانصرفت، خرجت من الشقة وذهبت إلي السوق وظلت به حوالي ساعة اشترت بعض الحاجيات Sad

ثم عادت، بالطبع وجدت شريكة الزوج Sad

قد انصرفت ووجدت الزوج بالشقة، دخلت المطبخ وأخذت تعد طعام الغداء وهو يجلس في غرفته ولم يحدث بينهما Sad

اي كلمات، وهنا لنا وقفة

انظروا لم يراعي الزوج من Sad

عشرته مع زوجته شيئاً ولم يراعي من أوامر الشرع شيئاً غرته رجولته المزعومة بأنه يستطيع فعل أي شئ، فقرر الخيانة بجريمة شنعاء يندي لها الجبين، جريمة حرمتها جميع Sad

الأديان والشرائع بل حرمها كل Sad

صاحب مرؤة حتي لو لم يكن من أصحاب الديانات، لم يكتف الله جل وعلا بتحريم الزنا وتقرير عقوبة الرجم للزاني المحصن والجلد لغير Sad

المحصن، بل فوق ذلك حرم مقدمات الزنا أو القرب منه فقال تعالي "ولا تقربوا الزنا" ولم يقل ولا تزنوا Sad

وفرق بين الفعل والقرب من الفعل، Sad

فلما أن حرم الله الربا قال "وأحل الله البيع وحرم الربا" ولم يقل ولا تقربوا الربا وكذلك الخمر فلم يقل ولا تقربوا الخمر Sad

بل قال إنما الخمر والميسر ... "فاجتنبوه" Sad

ولم يقل فلا تقربوه وعلي هذا النحو سائر Sad

الحدود إلا الزنا، لذلك مما اتفق عليه أهل السنة تحريم مقدمات الزنا وما يقرب إليه من قول أو Sad

عمل، غير أن العقوبة وهي الجلد Sad

أو الرجم مقررة للفعل نفسه، إلا أنه يظل رغم ذلك القرب من الفعل محرم يؤثم فاعله غير أنه لا يجلد ولا يرجم، فهذا حديث النبي صلي Sad

الله عليه وسلم "لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان Sad

الشيطان ثالثهما حتي لو قال Sad

أعلمها القرآن" كل ذلك من باب النهي عن مقدمات الزنا، فاتفق أهل السنة علي تحريم الخلوة بالأجنبية، وتحريم النظرة بشهوة Sad

والملامسة بشهوة، والخضوع بالقول والترخص في Sad

الحديث فيما بين الرجال والنساء، غير أن الزوج وهو مسلم قد تناسي كل ذلك ومن منا لا ينسي ومن منا لم يغوه الشيطان، غير أنه يبقي رغم ذلك أمر Sad

جلل لو فعله ما خانها، ولو Sad

تمثله كل رجل زينت له نفسه وشيطانه وهواه فعل Sad

الخطيئة لجاهدهم وما فعل، ألا وهو لماذا لم يضع نفسه مكان زوجته، لماذا لم يتخيل كل من يقدم علي هذا الفعل الشنيع زوجته Sad

مكانه، ويفكر كيف يكون الحال لو دخل هو فوجد زوجته في أحضان غيره، أقسم أنه لو تصور ذلك Sad

ما فعل ما قد فعل

نعود لقصتنا، أعدت الزوجة الطعام وانتظرت حتي عاد الأبناء ووضعته ودعت الجميع للطعام بمن فيهم Sad

الزوج، وبعد الانتهاء من الطعام Sad

دخلت غرفتها ولم تتحدث Sad

معه في أي شئ حتي Sad

حان الليل فهيأت له نفسها، وكان بينهما ما يكون بين الأزواج، ونامت وذهبت في اليوم التالي لعملها وكأن شيئاً لم يحدث ولم تحادثه في Sad

شئ، ومرت الحياة علي ذلك ما يقرب من الشهر ولم يتغير شئ في الأسرة غير أن الزوجة دائمة الصمت منذ Sad

ذلك اليوم، ويبدو عليها Sad

الشحوب والضعف Sad

بالفعل توقف بها الزمن، كل ذلك والزوج يحوم حول جريمته يفكر في أن يفاتحها ويعتذر لها لكنه سرعان ما يراجع Sad

نفسه فهو لا يدري عواقب هذا الأمر، Sad

وأخيراً وبعد أن رأف لحالها وصمتها الدائم وضعفها الذي ألم بها وبعد ما يقرب من الشهر أخذ قراره بالحديث معها والاعتذار لها، فأنهي Sad

يوم عمله وعاد إلي المنزل وقد قرر ذلك، Sad

وكانت في الغالب تعود من العمل بعده، فلما دخل الشقة علم أنها موجودة فيها فدخل إلي حجرة النوم فوجدها Sad

نائمة علي السرير فذهب Sad

ليوقظها ليتحدث معها فوجدها قد Sad

فاااارقت الحياة مااااتت كمداً وحزناً وألماً مما فعل ماتت في صمت وحتي لم تعاتبه علي فعلته، يا رب لطفك، قتلها بدم بارد وظل شهراً كاملاً Sad

يراجع نفسه أيعتذر لها أم لا، يا لجبروت الرجال وعذراً لكل الرجال، فهذا ما قصدته عندما قلت توقف بها الزمان عند هذا الحدث Sad

بالفعل لقد توقف بها، اعتقد أنه من كثرة ما فكرت فيه ومن شدة ألم الجرح الغائر لم تستطع التأقلم مع الحياة ثانية كما لم تستطع Sad

النسيان

نعود إليه

لم يستطع تمالك أعصابه فخر مغشياً عليه ولما أفاق عرف بأنه قتلها قتلها بخيانته لها بعد كل هذا العمر وظل حزيناً لا يكلم أحد ولا يخرج من Sad

المنزل والأبناء والأقارب يعتقدونه حزيناً Sad

عليها، غير أنه الوحيد Sad

الذي كان يعلم أنه حزيناً لقتلها، فهي جريمة معنوية مكتملة الأركان، وهكذا عاش في الدنيا بعدها مسخاً مشوهاً هائماً علي وجهه اعتزل العمل والحياة والناس أجمعين، وما كان منه إلا البكاء ثم البكاء، فياله من عقاب عاقبته به، فكم تمني بعدها أنها لو كانت Sad