نور الصباح عضو ذهبى
الابراج : عدد المساهمات : 142 نقاط : 5541 السٌّمعَة : 53 تاريخ الميلاد : 26/03/1984 تاريخ التسجيل : 05/12/2010 العمر : 40 الموقع : امام الكمبيوتر العمل/الترفيه : اللعب مع الاسود المزاج : عالى جدا
| موضوع: امى بعين واحدة كم اكرة امى قصة اعجبتنى الأربعاء يناير 12, 2011 12:13 am | |
| لقد كانت تُسبب لي الكثير من الاحراج كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية لقد كنت مُحرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لقد تجاهلتها , إحتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً: امك تملك عيناً واحدة أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب كنت غافلاً عن مشاعرها اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص كان لى أطفال و كوّنت أسرتى كنت سعيداً بحياتي الجديدة كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح في أحد الأيام ..... جائتنى أمي لتزورني بمنزلي هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد " كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ " " أخرجي من هنا حالاً " جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , كنت اريد فقط رؤية احفادى..اعذرنى يابنى منذ ذلك الحين ... اختفت امي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص حفلة تكريم الخريجين بمدرستى القديمه لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل بعد الانتهاء من حفلة الخريجين... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ قابلنى احد جيراني و أخبرني لقد توفيت والدتك.. لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
فتحت الرسالة واذ بى اقرأ
" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو وتكبر بعين واحدة فقط .. لذا فقد اعطيتك عيني ... كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك
| |
|