نور الصباح عضو ذهبى
الابراج : عدد المساهمات : 142 نقاط : 5540 السٌّمعَة : 53 تاريخ الميلاد : 26/03/1984 تاريخ التسجيل : 05/12/2010 العمر : 40 الموقع : امام الكمبيوتر العمل/الترفيه : اللعب مع الاسود المزاج : عالى جدا
| موضوع: يوم.... ونصف الثلاثاء مارس 15, 2011 2:32 pm | |
| قد تمكن الشوق مني... وعَد الايام أصبح لعبتي المفضلة منذ عدت... تبدو الشهور متباعدة بقدر ألف سنة ضوئية... والوقت يرتدي أثوابأً مختلفة تتلاعب ألوانها بأعصابي... فمرة بيضاء فارغة في بعدك عن ناظري ... ومرة خضراء بلون صوتك الدافيء... ومرة تكحلها الشمس بلحظ عيمصر ... ألا تخبرني حبيبي كم من الألوان سيمرعلي قبل أن تأتيني ..وتبقى؟ بعدك عني حكاية حلوة .. تدغدغ عواطفي حتى تستفزها.. فتهب بشوق يقطع عني النوم ويتسلل إلى أحلامي فأراك تسترق النظر إلي.. تبتسم ثم تختفي... في حالة من الهذيان أستيقظ.. قبلتك تلك على خدي كانت حقيقية.. كنت هنا..مررت بجانبي .. في تعب لذيذ أتهادى على فراشي ..أغمض عيني علك تأتي من جديد... تحضنني من جديد... في حلم آخر..جديد فكرت كثيراً كيف سألاقيك.. أأركض إليك وأقفز كما يفعل الطفل عندما يلاقي والده العائد من عمله؟...أم أقف مادةً ذراعي وأنا أراك تقترب أكثر فأكثر وأعد الخطوات التي تفصلك عن صدري وضربات قلبي المتسارعة تغرق صالة المطار؟...أم أنتظرك في المقهى الذي نحب حيث ارتبكت أمام عيمصر لأول مرة...؟ أظن أني أريد ذلك كله... أريد أن أركض إليك فترفعني عن الأرض..لأصل إليك... أريد أن تمشي إلي وأن أفتح ذراعي لوجهك يهل حاملاً معه كل الحنين والحب والقوة التي فيك... وأريد أن أعيش ذلك اللقاء الأول من جديد..وكل مرة... أحبك و لا أدري من أين تأتي كل تلك الطمأنينة في صوتك..في ذراعك السمراء..في أهداب عيمصر التي أعشق.. كيف اختُصرت الرجولة والحنان في أحرف اسمك.. كيف أصبحت مقياسي للحب.. أقارن بك كل قصص العشق التي حولي... فلا عجب بعد حبيب مثلك أن يستحيل على قلبي تحمل الاشتياق ..وأن تضطرب له خطواتي كلما بلغ مني الذرى.. فأنتهي ببكاءٍ ينزل سكينة على صدري وأنا أتذكر أول وعد قطعته لي... "رغم بعدي...ورغم المسافات...تأكدي أنك ستجدينني قربك كلما احتجت لي" .. خبأت كلماتك هذه...تقيني غدر البعد...وتبعد عني هواجس "ماذا لو.." وها أنت ذا..حبيبي.. آتٍ إلي ...نجم صبحٍ يطمأنني بأنني على الطريق الصحيح...يبشرني بقرب وصولي.. صوت حياة يؤنسني... كمكاغاة رضيع في بيت سكنه الصمت والحزن لوقت طويل... أتيتني بفرحٍ تدلى من عيني وأنا في طريقي إليك.. أحقاً هو هنا؟؟ أم أن توهاني في البعد قد جرني بيأس إلى سراب لقاء تخيله عقلي؟؟ لكنك كنت دوماً تصدق وتأتي .. فيستحيل السراب بين يديك حقيقة... أجل.. قبلتك على خدي هذه المرة لم تكن ضرباً من خيال أو هلوسات.. والشمس ذلك اليوم لم تكن رمادية ... والهواء كان يتناقل طيبك العطر بخفة... إذاً .. قد أتيت حبيبي.. أتيت بجمال صوت الريح عندما تتغلغل بين شجر الصنوبر.. أتيت برقة فراشة على كتف زهرة.. أتيت تعيد لي رونق حبٍ أودعته لديك .. أتيت تبعث فيَّ من حنانك ما يحييني...لأعيش أسطورة حب معك من جديد...في يوم ونصف. | |
|