حكم
خدمة الجن والإنس .
. كلام لابن عثيمين
سئل الشيخ بن عثيمين: ما حكم
خدمة الجن والإنس؟
فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع
الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام
الإنس للجن له ثلاث حالات :
الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ،
فمثلا
إذا كان له صاحب من الجن
المؤمن يأخذ عنه العلم
فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا
وهو من الدعوة إلى الله
عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر
لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
الثانية :
أن يستخدم
في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن
يذبح للجني أو يركع له أو يسجد
ونحو ذلك .
الثالثة : أن يستخدم
في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما
أشبه ذلك ، فهذا محرم
لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة
محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله.
وفتوى للشيخ بن باز
رحمه الله حول
مشروعية العلاج بالقرآن والنفث في الماء وما الى ذلك
فأجاب سماحته - رحمه الله - :
علاج المصروع
والمسحور بالآيات القرآنية
والأدوية المباحة لا حرج فيه إذا كان ذلك ممن يعرف بالعقيدة الطيبة
والالتزام بالأمور الشرعية .
أما العلاج عند
الذين يدعون الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم
ولا تعرف كيفية علاجهم
فلا يجوز
أتيانهم ولا سؤالهم ولا العلاج عندهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أتى عرافاً فسأله
عن شيء لم تقبل له
صلاة أربعين يوماً ))
أخرحه مسلم فس صحيحه ،
وقوله صلى الله عليه وسلم (( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ))
أخرجه الإمام أحمد
وأهل السنن بإسناد جيد .
والأحاديث الأخرى في هذا
الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة
وتصديقهم ، وهم الذين يدعون الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك وفيهم
وأشباههم
ورد الحديث المشهور الذي
رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه قال : سئل النبي صلى
الله عليه وسلم عن النشرة فقال (( هي من عمل الشيطان )) وفسر العلماء هذه النشرة بأنها ما كان يعمل
في الجاهلية من حل السحر بمثله
ويلتحق بذلك كل علاج يستعين فيه
بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة .
وبذلك يعلم ان العلاج لجميع الأمراض وأنواع الصرع وغيره إنما يجوز بالطرق الشرعية والوسائل المباحة ومنها
القراءة على المريض والنفث عليه بالآيات والدعوات الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا بأس بالرقى ما
لم تكن شركاً )) وقوله صلى الله عليه وسلم ( عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام )) أنتهى ..
سؤال طرح على اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم الإستعانة بالجن
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة
ونوع علاجها لأن الإستعانة
بالجن شرك . قال الله تعالى (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ، وقال تعالى (( ويوم يحشرهم جميعاً
يمعشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا
ببعض وبلغنا
أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها
إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ))
ومعنى الإستمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا
الجن وخضعوا لهم واستعانوا بهم والجن خدموهم بما يريدون أحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم
بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .
التوقيع: اللجنة الدائمة للبحوث
العلمية والإفتاء .
هذا سؤال طرح على مركز الفتوى حول الإستعانة بالجن." فتوى رقم 7369"
ماحكم من يتعامل مع شخص يتعامل مع الجن في الخير فقط في علاج بعض الأمراض وفك السحر.ولايستخدم الجن إلا في عمل الخير وعرف عن هذا الشخص
التقوى والورع
. وهل هناك أشخاص يتمتعون بكرامات من الله عز
وجل . وهل يكون تسخير الجن
للشخص في عمل الخير كرامة له من عند الله سبحانه؟
أفيدونا جزاكم
الله خيرا بأسرع
وقت ممكن .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز
الاستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر
أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم
تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم عليهم بالإسلام، أو الكفر،
أو الصلاح، أو النفاق، لأن
الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم ودينهم
والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام
مقاييس تحديد الصادقين
والكاذبين منهم بالنسبة إلينا.
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم.
منقول واللة اعلم