نور الصباح عضو ذهبى
الابراج : عدد المساهمات : 142 نقاط : 5537 السٌّمعَة : 53 تاريخ الميلاد : 26/03/1984 تاريخ التسجيل : 05/12/2010 العمر : 40 الموقع : امام الكمبيوتر العمل/الترفيه : اللعب مع الاسود المزاج : عالى جدا
| موضوع: موقف لرجولة عثمان بن ابى طلحة الثلاثاء يناير 11, 2011 11:40 pm | |
| لا ينكر أحد ان للرجولة علامات ، ولا شك رغم تعدد هذه العلامات والصفات إلا ان هناك علامات اصيلة لا تختفى فى مسمى الرجولة الا وهى النخوة والكرم .
تلك هى بداية مقالى الذى اتمنى ان ينال اعجابكم ، القصة بدأت معى فى خطبة الجمعة بالامس ، فقد روى الامام الخطيب قصة من التراث الاسلامى العظيم لرجل لا ابالغ اذا قلت ان صفاته قد اختفت وتلاشت تماما فى عصرنا هذا او بمعنى اصح فى رجال اليوم .
والقصة خاصة برجل عظيم الشأن الا وهو ( عثمان بن أبى طلحة ) فاسمحوا لى ان اروى باختصار قصته مع ام سلمة
عندما اشتد الحال بأم سلمة بعد هجرة زوجها وبعدها عنه وكذلك عن ابنها اكرمها الله بأن يتاح لها الهجرة الى المدينة ، ولكن للاسف هاجرت وحدها على بعير استأجرتها ، وانطلقت فى الصحراء متجه الى المدينة المنورة ( يثرب ) وتخيل معى عزيزى القارئ امرأة تسافر فى الصحراء بمفردها ، حتى قابلت فى الصحراء سيدنا عثمان بن طلحة فقال لها الى اين ذاهبة قالت الى زوجى فى المدينة المنورة فتعجب من أمرها وقال وحدك تسافرين فى هذه الصحراء فأجابت نعم فقال الله انا دليلك وسوف اكون معك فى رحلتك الصعيبة ، المهم فى هذه القصة ما ظهر من رجولة هذا الرجل فى اثناء الرحلة فقد كان متقدمة على ام سلمة فى السير وبالطبع نعرف لماذا لكى لا يرى منها شئ .
حتى اذا ارادت ام سلمة ان تنزل من على البعير وتستريح قليلا جهز لها عثمان النزول وتركها وتقدم وادار وجهه عنها لكى لا يرى منها شئ فقد تنكشف قدمها حين النزول .
وفعل ذلك أيضا فى ركوبها لمواصلة السفر يجهز لها الركوب ويتقدم ويدير وجهه عنها لكى لا يرى شئ . حتى وصلوا الى المدينة وادلها على مكان زوجها بالمدينة .
هذه هى القصة بإختصار . وما اود الاشارة اليه هو مفهوم الرجولة عندنا الان ، فى عصر الفيديو كليب والحفلات الصاخبة وشباب النواصى وبنات الاعلانات .
هى ترى عزيزى القارئ ارتباط بين ما قلته فى القصة وبين مشاهد الرجولة الان ، اسمحوا لى ان اتجاوز حدود الادب بقليل لكى اذكر بعض صفات الرجولة الحالية .
فى عصر تامر حسنى الذى اضحى نموذج مشرف للرجولة بصدره المكشوف طوال الوقت . وأصبحت القبلات بين الفنانين وطلاب الجامعة امر عادى جدا ( لماذا نندهش من هذا فنحن فى عصر مختلف ) .
نحن فى عصر غادة عبد الرازق التى اصبحت مثال مشرف للمرأة العربية ( وحدث ولا حرج )
الان اعود الى حدود الادب ثانية واعتذر عما قلت فليس هناك صلة بموقف عثمان بن ابى طلحة الذى يذكر انه لم يسلم بعد وكيف تعامل مع الشريفة أم سلمة وبين موقف الشباب والفنانين اليوم وعلاقتهم بالبنات .
الفكرة فى هذه المقالة هى ان الانسان العربى الاصيل رغم انه لم يكن على دين الاسلام الا ان الرجولة والنخوة محفورة بداخله ، وللاسف انعى حال الامة اليوم لضياع مفهوم الرجولة الحقيقى .
| |
|